2013/06/20

مصر العدل و الطغيان

ظهر الأنبياء فى مصر أو مروا عليها أطفالاً أو كباراً، إبراهيم ويوسف وموسى وعيسى. وتزوج محمد من القبطية التى أرسلها له المقوقس، ومصر مذكورة فى القرآن ست مرات فى قصتى يوسف وموسى. ويبدو فيها مصر بلد الاستقرار والأمان «وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى وَأَخِيهِ أَنْ تَبَوَّأَا لِقَوْمِكُمَا بِمِصْرَ بُيُوتًا». فمصر بلد الاستقرار للاجئين والغرباء بقدرتها على التمصير. ويوسف أُكرم مثواه فى مصر «وَقَالَ الَّذِى اشْتَرَاهُ مِنْ مِصْرَ لامْرَأَتِهِ أَكْرِمِى مَثْوَاهُ». وكل من يبحث عن الأمن والأمان يدخل مصر «وَقَالَ ادْخُلُوا مِصْرَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ». وأوحى إلى موسى وأخيه بالاستقرار فى مصر، وبناء البيوت فيها، وبمصر كل ما يحتاجه الإنسان «اهْبِطُوا مِصْرًا فَإِنَّ لَكُمْ مَا سَأَلْتُمْ». وفى نفس الوقت مصر بلد الطغيان كنظام سياسى «قَالَ يَا قَوْمِ أَلَيْسَ لِى مُلْكُ مِصْرَ» وهو فرعون، نموذج الحاكم المستبد الذى يظن أنه باقٍ على كرسى العرش إلى الأبد.
النص الاصلى للمقال لــ حسن حنفي فى المصرى اليوم